Explore

مخلوق أم مُتطوّر؟

من أيّن جِئنا؟ جد الإجابة على هذا السؤال الحيوي: الخليقة مقابل التطوّر

بقلم:
ترجمة: هنري أندراوس شاهين

9270Biston-betularia
غالباً ما تُسْتَعرض العِثّة الفلفليّة (الإسم العلمي: بيستون بيتولاريا، بأشكالها الفاتحة والداكنة) كدليل للتطوّر، بينما في الواقع هي ليست كذلك.1 التباين الطفيف في نوع من أنواع من العِثّة لا يُفيد في تفسير أصل العِثّة أو كيف يُمكن لدودة (على سبيل المثال) أن تتحول إلى سمكة.2

صور بعدسة أولاف ليلنغر ، Wikipedia.org

هل أنت مخلوق أم مُتطوّر؟

منذ أن أصدر جارلس داروين كتابه أصل الأنواع سنة 1859، أصبحت الفكرة أن كل شيء تطوَّر بنفسه عبر ملايين ومليارات السنين هي المُسيطرة في وسائط الإعلام والمؤسسات العلمية. وغالباً ما يُذكر التطوُّر كأنّه ’حقيقة‘. لذلك يتفاجأ العديد من وجود أصوات مُتزايدة لأشخاص يتحدثون ضد التطوُّر. هؤلاء الأشخاص يقولون إننا لسنا مُتطوّرين بل مخلوقين. بل والأكثر مُفاجئةً هو إكتشاف أنّ العديد منهم علماء قياديين في مجموعة من التخصصات. هم يُشيرون ليس فقط إلى العيوب في نظرية التطوُّر لكنهم يُظهرون أيضاً بأنّ الأدلّة من حولنا تتطابق مع أحداث الماضي بحسب سرد الوقائع في الكتاب المُقدّس، وليس التطوُّر.

فما هي الأدلّة للخليقة الذي يُشير إليها هؤلاء العلماء؟ هناك الكثير من الأدلة وأدناه مذاق منها.

تصميم الكائنات الحيّة

لو نظرنا إلى جانب واحد فقط من أجسامنا، مثل البراعة في أيدينا، الرسغ والأصابع، فأنها تُشير إلى تصميم وبالتالي على مُصمِّم. لا يزال مهندسو الروبوتات يعملون جاهدين لنسخ تلك البراعة!3 وحركاتنا مُسيطر عليها من قبل دماغنا الذي هو مُنجز لا يُستهان به! أنّ التعقيد الهائل للدماغ البشري وأبداعه وقدرته على التفكير المنطقي المُجرّد، مع قدرات أبعد بكثير مما هو مطلوب لمجرّد البقاء، ربما يكون هو الدليل الأكثر وضوحاً على خليقة ذكيّة.4

وتتواصل الأكتشافات الجديدة المُدهشة للغاية عن تعقيدات الخليّة الغير مُدركة حتى الأن

في الوقت الذي أصدر فيه جارلس داروين كتابه أصل الأنواع، كانت الخليّة تُعتبر ’كتلة من البروتوبلازم‘ البسيطة وكإحدى اللبنات الأساسية للحياة. لكن مع التطوّر التكنولوجي الذي يسمح لنا دراسة الكائنات الحيّة على المستوى الجزيئي، مُتحققٌ الأن أنّ الخليّة الواحدة مُعقدة جداً. وتتواصل الأكتشافات الجديدة المُدهشة للغاية عن تعقيدات الخليّة الغير مُدركة حتى الأن. فمثلاً، للخلية ’نظام لوحة التقسيم‘ لتنسيق الأحداث البيوكيميائية المُتعددة فيها.5 وأكثر من ذلك! فمثلاً، عند النظر إلى الوراء يبدو تنبأ العالِم (جون هالدين) دعابة الأن، الذي إعتقد وبسبب فكر التطوّر، بأن أحداً لن يعثر على عجلة في الطبيعة أبداً.6 لقد كان مُخطئاً، وكما يُظهر مقطع الفيديو هذا (مدته دقيقة و26 ثانية) أصغر مُحرّك دوّارفي العالم وهو أنزيم السينثاز المُذهل (أيه تي بيه) الموجود في كل الكائنات الحيّة:7

وهناك مُحركات خطيّة أيضاً وبضمنها بروتين الكاينيشن الذي ’يسير‘ بينما ينقل وحدات ضرورية إلى حيث توجد حاجة إليها في الخليّة، كما يُظهر هذا المقطع الفيديوي (مدته دقيقة و11 ثانية):8

علماً أنّ كل ’خطوة‘ يخطوها بروتين الكاينيشن تحتاج إلى جُزئ واحد من (أيه تي بيه) كطاقة، بمعنى (أيه تي بيه) الذي أنتجه المُحرك السينثاز الدوّار (أيه تي بيه) الذي ظهر في مقطع الفيديو السابق. الخلية اليوكاريتيّة [حقيقية النواة] تحتاج إلى كلٍ من هذين المُحركين المُعقدّين للغاية كيما تتواجد وتعمل بطاقتها الكاملة والكثير إلى جانب ذلك. فلا عجب عندما كتب كاتب المزمور…

أحمدك من أجل أنّي قد امتزت عجباً. عجيبةٌ هي أعمالك، ونفسي تعرف ذلك يقيناً. (مزمور 139: 14)

والرسول بولس قال:

لأن أُموره غبر المنظورة تُرى مُنذُ خلقِ العالم مُدركةً بالمصنوعات، قدرته السرمديّة ولاهوته، حتى إنهم بلا عُذرٍ. (رومية 1: 20)

حقّاً، ليس هناك عُذر! خاصّةً وأن العلم الحديث مُستمر في كشف التعقيد الغير قابل للتبسيط في البيوكيمياء الحياتيّة. وهذا مقطع فيديو (مدته دقيقتان و16 ثانية) يُظهر بشكلٍ مُذهل ناحية واحدة أساسية من هذا التعقيد:9

علماً أنه يجب لكامل المنظومة [الـ (دي إن أيه) والـ (أر إن أيه) وآليّة أنزيمات تعمل بطاقتها الكاملة] أن تكون حاضرة في أي خليّة حيّة. للحصول على الأنزيمات تحتاج إلى الـ(أر إن أيه)، وللحصول على الـ(أر إن أيه) تحتاج إلى الـ(دي إن أيه)‘ وللحصول على الـ(دي إن إيه) تحتاج إلى الأنزيمات…هل وصلتك الصورة؟ لا أحد لديه أيّ فكرة كيف لمثل هذه المجموعة من الآلات النانويّة المُعقدّة أن تصنع نفسها بنفسها من دون تصميم ذكيّ. لابد أنها صُممّت من قبل ذكاءٍ خارق. هذه إحدى صفات خالق الكُل الموصوف في الكتاب المُقدّس بأنه: كُليّ العلم/كُليّ المعرفة.

ما الذي كان سيفعله جارلس داروين بكل هذه المعلومات الجديدة المُتوفرة اليوم؟ حتى في أيامه، كان منظر ريشة الطاووس كافياً لجعله مريضاً (!)، كما يحكي لنا مقطع الفيديو هذا ومدته دقيقة واحدة:10

في الواقع نحن ندرك التصميم وبشكل حدسي عندما نراه، وكما يعلم جميعنا من التجربة.12،11

الاضمحلال الجيني السريع جدا

إليك مقطع فيدوي (مدته دقيقتان و29 ثانية) مأخوذ من عرض عن هذا الموضوع قدمه الأستاذ جون سانفورد الأخصائي في علم الوراثة والمعروف دولياً (وواحد من العديد من العلماء ممن يحملون شهادة الدكتوراه ويؤمنون في الكتاب المُقدّس)13 ومخترع مدفع الجينات:14

أنـنـا نـنـحـدر نـحـو الأسوأ وفي الواقع بسرعة حتى أن الأخصائيين في علم الوراثة يتعجبون كيف لم ننقرض للمرّة المئة!


أنـنـا نـنـحـدر نـحـو الأسوأ وفي الواقع بسرعة حتى أن الأخصائيين في علم الوراثة يتعجبون كيف لم ننقرض للمرّة المئة! لكن حيرتهم هي بسبب أنهم ارتكبوا الخطأ في الإيمان بأن العالم عمره أكثر من 6000 سنة أو نحو ذلك كما يُشير الكتاب المُقدّس.

وأيضاً، يعتقد الكثيرون خطأً أن الطفرات الوراثية يُمكن أن تكون ’مُحرِّك‘ التطوُّر، بمعنى أنها تستطيع توليد نوعاً من التحولات ’التصاعديّة‘ الضرورية لتبرير فكرة تحوّل الميكروب إلى الإنسان. لكن الحقيقة مُختلفة تماماً. في مقطع الفيديو التالي15 (مدته دقيقة واحدة و 52 ثانية)، رد ’بطل‘ التطوُّر في الغرب، البيولوجي ريتشارد دوكينز، عندما تم تحديه في هذه المسألة ظاهر تماماً:16

لاحظ أنّ الزمن، وبعيداً عن كونه ’بطل‘ التطوُّر17، فعلاً يجعل الأمور أسوأ للنظرية التطوّريّة. أدناه مقالتين سهلة القراءة للقارئين ممن يهتم لمتابعة هذا الموضوع بشكل أشمل:

الزمن – ليس صديق التطوُّر

قطار التطوُّر هو قدوم (عفواً، ذهاب في الإتجاه الخاطئ)

بالمناسبة، وبينما الحديث عن موضوع علم الوراثة، ففي مقطع الفيديو18 الآتي (مدته دقيقة واحدة و5 ثواني)، الأستاذ جوناثان سرفاتي العامل في خدمات كريَيْشن العالمية يشرح سبب تشابه حمضنا النووي (دي إن أيه) مع ذاك الذي للقردة بأن ذلك يُشير إلى مُصمّم مشترك وليس التطوُّر:19

’السجل‘ الأُحفوري

بدلاً من كونه يُمثل الملايين من سنوات التطوُّر والانقراض، فإنّ ’السجل‘ بالحق يُفسّر على نحوٍ أفضل على أنه تَرِكَة الطوفان العالمي (تكوين 6 – 9)، والأحداث التي وقعت منذ ذلك الوقت. وهذا مقطع فيديو ومدته دقيقة واحدة يُبرز التحدّي الذي تظهره حالة الركود التطوري و ’الأُحفوريات الحيّة‘ لنظرية التطوُّر، بينما تنسجم تلك الخصائص الملحوظة تماماً مع ما يقوله الكتاب المُقدّس:20

وهناك الكثير من الأدلّة على عملية الدفن السريعة جداً، بالضبط كما تتوقّع حدوث ذلك بواسطة الطوفان العالمي العنيف الكارثي الذي يصفه الكتاب المُقدّس. فمثلاً، هذا مقطع فيديو ومدته دقيقة واحدة يُظهر بعض الأُحفوريات المدفونة عبر الطبقات الرسوبية المتعددة:21

أن نمط عمليات التعرية والحركة والدفن الهائلة في جميع أنحاء العالم في كارثة مائيّة، ببساطة هو دليل واضح لكل من له عين ليرى.22

ape-to-man-illusion-arabic-4

بالمناسبة، الاعتقاد الشائع بأنّ السجل الأُحفوري ’يُثبت‘ تطوُّر الإنسان من القردة هو وللأسف إعتقاد في غير محلّه. واحد من أشهر النشوئيين في العالم المختصين في علم دراسة الأنسان القديم هو البروفسور برنارد وود، يُبرز بصراحة الخداع في وصف الصور المراحل الإنتقالية من القرد إلى الإنسان (كالذي في الصورة على اليمين) كما يلي:

”هناك صورة مشهورة لتطوُّر الإنسان تجدها في كل مكان، إبتدءا من علب حبوب الإفطار وإلى إعلانات الأجهزة العلمية المُكلفة. عل يسار الصورة هناك قرد سمين وفك ناتئ وأحدب في وضع مشيته على البراجم. وعلى يمين الصورة إنسان جميل له جبهة بارزة يخطو بشكلٍ هادف نحو المُستقبل. وبينهما أشكال تتدرج لتصبح أكثر فأكثر شبيهة بالإنسان، وحيث تبدأ الأكتاف بالتراجع للخلف ينحف الجذع وتتقلّص الذراعان وتمتد الساقين وتتوسّع الجمجمة وينحسر الذقن. يبدو وكأن ارتقائنا من القرد إلى الإنسان عملية سلسة جداً ومُنسّقة جداً. أنّ هذه الصورة خدّاعة حتى أن الخبراء يشمئزون من السماح بها. أنها وهمٌ.“23

وهمٌ! وفي وقت لاحق قال البروفسور وود أيضاً:

”يبقى منشأ جنسنا أمراً غير واضح بشكلٍ مُحبِط.“24

لكن من المعقول أن يتساءل المرء، ”ألا يُوجد بالفعل العديد من الاكتشافات لأحافير الرجل القرد الانتقاليّة ومنذ أن كتب داروين عنأصله؟“ يُعطينا مقطع الفيديو التالي (مدته: 45 ثانية) مثالاً ما الذي حدث لهم، حيث أُذيع في البداية بأنها ’الأشكال الانتقالية‘:27،26،25

الديناصورات

behemoths

ضريح عمره 600 عام للأسقف بيل في كاتدرائية كارلايل في المملكة المتحدة، يحتوي على نقوش نحاسية لما يبدو أنّها ديناصورات الصوروبودا. أنها تبدو منخرطة في قتال مستخدمةً أعناقها (كما هو أيضاً نموذج لسلوك الزرافات) أو ربما عرض مغازلة، مألوف أيضاً في المملكة الحيوانية. من الواضح أنّ من نقشها أيّاً كان طوال القرون التي سلفت لم يستنسخها من الموسوعة البريطانيّة!28 بالأحرى، عرف الناس في ذلك الوقت ما يشبه هذه الديناصورات لإن هذه المخلوقات كانت على قيد الحياة في ذلك الوقت، وكانت مألوفة للناس مثل غيرها من المخلوقات الأخرى المنقوشة على ضريح الأسقف بيل، مثال السمك والكلاب والخنازير والطيور.

صور بعدسة فيليب بيل (يساراً) ومارك هاروود (يميناً)

هناك الكثير من الأدلة لديناصورات عاشت جنباً إلى جنب الإنسان بعد الطوفان (كما توضح كاتدرائيّة كارلايل أعلاه).29 وإلى دفن سريع جداً للديناصورات أثناء الطوفان.30 وأيضاً إلى كريات الدم الحمراء والهيموغلوبين في بقايا الديناصورات، كلها تدل على أن أفكار الإنقراض قبل ملايين السنين يجب أن تكون خاطئة، لكن تتطابق مع الإطار الزمني بحسب الكتاب المُقدّس، كما يُبيّن المقطع الفيديوي التالي (مدته 43 ثانية):31

ستكون لك فكرة عندهشة العلماء المشتركين في الاكتشاف من خلال مشاهدتك لمقطع الفيديو التالي ومدته دقيقة واحدة:

في الواقع، وعقب اكتشافات التسعينيات من القرن الماضي لكريات الدم الحمراء والهيموغلوبين32، اشتملت اكتشافات أكثر إثارةً على:

  • الأربطة المرنة والأوعية الدموية، في عام 332005

  • البروتينات الهشّة الإيلاستين واللامينن، في عام 2009، وكذلك التأكيد على وجود الكولاجين (وهو بروتين مهم في العظام). كان دليل البروتين يتزايد بشكلٍ لا مفر منه ضد فكرة الحقب الزمنية الطويلة، مُضيفة إلى إكتشاف الأوستيوكالسين في عظام الديناصور. لو كان عمر أُحفوريات الديناصورات هو عشرات الملايين من السنين كما يُدعى، فلا يجب لأيٍ من هذه البروتينات أن يكون موجوداً.34

  • الخلايا العظميّة (أوستيوسايتز) وبروتينات الأكتين والتوبيولين حتى دي أن أيه، في عام 2012! لا يُمكن لهذه البروتينات وخاصةً الـ(دي إن أيه) وتحت معدلات مُقاسة لسرعة التحلل أن تدوم لفترة 65 مليون سنة المُفترضة منذ إنقراض الديناصورات. لكن هذا يدعم بشدّة الإطار الزمني بحسب الكتاب المُقدّس الذي يحدد الحد الأقصى لعمر الأرض بـ 6000 سنة.35

  • الكاربون المُشِّع في عظام الديناصورات في عام 2012. ولكن الكاربون-14 يتحلل بسرعة كبيرة بحيث لا يُمكن إن يُكتشف منه شيء لو كان عمر بقايا العظام كان 100،000 عام.36

ولاحظ طريقة تحجُّر العديد من الديناصورات في وضع ’سكرات الموت‘ الذي يُشير إلى الموت غرقاً كما يُظهر مقطع الفيديو هذا ومدته دقيقة واحدة:38،37

9185-fossil-fish
هذه الصورة المُحفزّة للذهن ص.105 للأرض الفتيّة هي شهادة لعملية دفن سريعة في الطوفان. فهذه السمكة تم تغطيتها بسرعة بحيث لم يكن لها حتى الوقت الكافي لإكمال ابتلاع وجبتها الغذائية! (ليس هناك مجال للملايين من السنين). وليست مجرد الفقريات التي حُفظت بهذا الشكل الرائع وخلافاً للأفكار المُظللة عن التحول الأحفوري التدريجي والبطيء المُدرّسة في الكتب المدرسية. هناك الأن المئات من أحافير قنديل البحر التي اكتشفت والمحفوظة بشكلٍ رائع، وهكذا فالتنبؤ الذي ذكره جارلس داروين في كتابه أصل الأنواع بأنه لا يُمكن العثور على أُحفوريات قنديل البحر قد ثُبت عدم صحته تماماً.39 الأدلة الأُحفوريّة التي عُثر عليها في كل أنحاء العالم وحتى في أعلى السلاسل الجبليّة، كلها تتحدث عن حقيقة الطوفان العالمي في أيام نوح.40
blood-cells
من عظام التيرانوصور ريكس: أوعية دموية مرنة (على اليسار) وما يمكن أن يشبه كريات الدم الحمراء في الأوعية الدموية (على اليمين)! أن إكتشاف الأوعية الدموية المرنة وخلايا الدم والبروتينات في عظم الديناصور يتناسب مع أحافير عمرها آلاف السنين وليس الـ 65 مليون سنة التي يدعيها علماء الحفريات. ولسوء الحظ، وعندما يُعثر على دليل مثل هذا، يميل الباحثون إلى عدم تصديق عيونهم بدلاً من التشكيك في نموذج الملايين من السنين وغالباً ما يلقون بالشك على أدلتهم! مثال ذلك الباحثة الأستاذة ماري شفايتزر تذكر بشكلٍ مشهور: ”الأمـر كـان بالـضـبـط وكـأنـك تـنـظـر إلى شـريـحـة عـظـم حـديـثـة. لـكـن وبالـطـبـع، أكـاد لا أُصـدِّق عـيـنـاي. فـقـلـت لـلـتـقـنـيـيـن فـي الـمـخـتـبـر’الـعـظـام، رغـم ذلـك، عـمـرهـا 65 مـلـيـون سـنـة. فـكـيـف أمـكـن لـخـلايـا الـدم الـبـقـاء هـذه الـمـدة الـطـويـلـة؟‘“41

الصور: الدكتورة ماري شفايتزر، ساينز 307 (5717):1952 ، 25 أذار2005 (مواد تكميلية)

يُبيّن وجود السوبرنوفا أنّ عمر الكون المُقدّر بمليارات السنين المُريبة هو هُراء

النجوم والكواكب

هناك وفرة من الحقائق عن عالمنا تتحدى التفسير الطبيعي لكنها تتحدث بدلاً من ذلك عن حقيقة العدد الأول من مزمور 19الذي يقول ”السموات تحدث بمجد الله والفلك يُخبر بعمل يديه“. مثال ذلك الحركة التراجعية لبعض الكواكب في نظامنا الشمسي42 وأسلوب التنظيم الواضح في الكون.44،43

هناك المزيد مما هو موجود في السماء المُتلألئة ما يُشير إلى التسلسل الزمني للخليقة في الكتاب المُقدّس. مثال ذلك، يُبيّن وجود السوبرنوفا أنّ عمر الكون المُقدّر بمليارات السنين المُريبة هُراء، لكنه يتناسق مع عمر الكون المُقدّر بـ 6000 عام في الكتاب المُقدّس وكما يشرح مقطع الفيديو التالي (مدته 45 ثانية):46،45

9270geysers-spraying-water
صورة ملونة محسنة لسخانات على قمر كوكب الزحل إنسيلادوس وهي ترش بخار الماء بعيدا في الفضاء. هذه السخانات وإضافة الى أدلة أخرى على فعاليّة جيولوجيّة ’مُفاجئة‘ ارسلها المجس الفضائي كاسيني التابع لوكالة الفضاء ناسا تُسلّط الضوء على حقيقة أن لا يُمكن لمجموعتنا الشمسية أن تكون مليارات السنين في القِدَم، لكن قِدمها يتناسق مع وقائع الكتاب المُقدّس عن خليقة حديثة.47

صورة معتمدة من: NASA/JPL/Space Science Institute

9214-appendectomy

لو كان بالإمكان إزالة الزائدة الدوديّة من أجسامنا فهل يعني ذلك أنها بقايا تطوريّة؟ كلا بالتأكيد!49،48

صورة معتمدة من: Wikimedia commons / U.S. Navy
Mass Communication Specialist 2nd class Eric C. Tretter

الخلاصة: نحن مَخلوقين ولسنا مُتطوّرين!

نظراً لما ورد أعلاه، ربما يتساءل بعض القُرّاء ”لماذا إذاً لا يدرك العديد من الناس وجود كُل هذه الأدلّة للخليقة وفق الكتاب المُقدّس والطوفان؟“ أحد العوامل هو أنّ العديد من الناس لا يُدرك الفرق بين العلم التجريبي والذي يعتمد على مُلاحظات شاهد عيان (والذي يُفترض أن يكون وفقاً لحكم الكتاب المُقدّس ”لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو أكثر“)، وبين ادعاءات التطوّر في الماضي التي لا تقوم على ذلك. مقطع الفيديو التالي (مدته: دقيقة و6 ثواني) يشرح لماذا النقاش في مسألة الخليقة في مقابل التطوّر هو عن التأريخ الذي لا يُمكن رؤيته وتكراره واختباره:50

والأن كل هذا ليس مجرد اهتمام أكاديمي لكن له عواقب على مستقبل كل فرد. رأينا الأن بأن الأدلّة تُشير بقوّة إلى حقيقة تأريخ الوقائع في الكتاب المُقدّس التي تخص الخليقة والطوفان. مقطع الفيديو51 التالي (مدته 45 ثانية) يشرح أن يسوع المسيح خالقنا وربّنا ومُخلصنا تحدث عن ذلك الطوفان في سياق الحديث عن الدينونة الآتية…

وهكذا فالأدلّة العلمية تقودنا إلى حقيقة أننا مخلوقين ولسنا مُتطوّرين. الكائنات الحيّة تُشير إلى وجود تصميم. والجيولوجيا تؤكّد الطوفان المذكور في الكتاب المُقدّس. علم الجينات يُظهر أن عالمنا يتحلل وهو بحاجة إلى التجديد. البشرى السارّة هي أن الخالق سيفعل ذلك بالتحديد. وهو يهتم بكل واحد منّا وله خطة لحياتنا.

”لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكيلا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية“52
(يوحنا 3: 16)

References and notes

  1. See: The moth files. Return to text.
  2. For readers wanting to dig deeper still, see the many articles accessible from Q&A: Natural selection. Return to text.
  3. Catchpoole, D., Fingertip control, Creation 31(2):31, 2009. Return to text.
  4. Paturi, J., The human body: God s masterpiece, Creation 2(4):54, 1998. Return to text.
  5. Cell switchboard, Creation 25(1):7, 2003. Return to text.
  6. Sarfati, J., Design in living organisms (motors: ATP synthase), Journal of Creation 12(1):3–5, 1998. Return to text.
  7. youtu.be/W3KxU63gcF4. Return to text.
  8. youtu.be/kOeJwQ0OXc4. Return to text.
  9. youtu.be/LY0hZLDOb00. Return to text.
  10. youtu.be/VErKLM7HWyg. Return to text.
  11. Letter to an atheist: A birdbox and a tree. Return to text.
  12. For readers interested in a swag of further articles on how nature points undeniably to a Designer, see: Q&A: Design features. Return to text.
  13. For more, see: Scientists alive today who accept the biblical account of creation. Return to text.
  14. youtu.be/FYbpKMFJFCw. Return to text.
  15. youtu.be/YddmGJofbL0. Return to text.
  16. Should you encounter some of the many Skeptics who have tried to question the veracity of the above film clip, you can show they are wrong with this analysis of the video timeline: Was Dawkins stumped? Frog-to-a-Prince critics refuted again. Return to text.
  17. Catchpoole, D., Time is the hero, Creation 34(3):6, 2012. Return to text.
  18. youtu.be/OzmOu1YdFkg. Return to text.
  19. And here’s a swag of further articles for readers keen to dig deeper on this topic, which clearly shows the genetic evidence points to the truth of biblical creation: Q&A: Mutations. Return to text.
  20. youtu.be/fw3yrcdNhbM. Return to text.
  21. youtu.be/hqUtY23L4iQ. Return to text.
  22. As these easy-to-read articles explain:
    Do rivers erode through mountains?—Water gaps are strong evidence for the Genesis Flood
    Noah’s long-distance travelers—Quartzite boulders speak powerfully of the global Flood
    It’s plain to see
    Seeing the pattern
    Return to text.
  23. Wood, B., “Who are we?” New Scientist 176(2366):44–47, 26 October 2002. Return to text.
  24. Wood, B., Did early Homo migrate “out of” or “in to” Africa?, Proceedings of the National Academy of Sciences USA, 2011; published ahead of print 15 June 2011, doi:10.1073/pnas.1107724108. Return to text.
  25. youtu.be/BVLkkWlEFsw. Return to text.
  26. For readers who’d like to explore the whole claimed ‘ape-men’ issue further, see the many articles accessible from: Q&A: Anthropology and Ape-men. Return to text.
  27. For readers who’d like to dig even deeper into the fossil record [Unintended pun!—Ed.], there’s a plethora of further articles accessible from: Q&A: Geology and Q&A: Fossils. Return to text.
  28. See: Bishop Bell’s brass behemoths!. Return to text.
  29. Also see: Catchpoole, D., Angkor saw a stegosaur?, Creation 29(4):56, 2007. Return to text.
  30. Walker, T., Dinosaur herd buried in Noah’s Flood in Inner Mongolia, China, 14 April 2009. Return to text.
  31. youtu.be/1zNDpVE2dM4. Return to text.
  32. For more detail on that find see Sensational dinosaur blood report!. Return to text.
  33. See Dinosaur soft-tissue find—a stunning rebuttal of ‘millions of years’. Return to text.
  34. See Dinosaur soft tissue and protein—even more confirmation!. Return to text.
  35. See DNA and bone cells found in dinosaur bone. Return to text.
  36. See Radiocarbon in dino bones—international conference censored. Return to text.
  37. youtu.be/2iUpKepDuJc. Return to text.
  38. Want more? There’s lots more reading accessible via: Q&A: Dinosaurs. Return to text.
  39. See: Hundreds of jellyfish fossils!. Return to text.
  40. For readers interested in following up our many articles about that watery cataclysm see Q&A: Noah’s Flood. Return to text.
  41. For more see Dino soft tissue find—a stunning rebuttal of ‘millions of years’. Return to text.
  42. Sarfati, J., Venus: cauldron of fire, Creation 23(3):30–34, 2001. Return to text.
  43. Rigg, A., Galaxy games: grown-up galaxies in a young universe, Creation 27(1):18–21, 2004. Return to text.
  44. Here’s three easy-to-read articles with further evidence in line with the Bible’s account of origins:
    Young Saturn
    In the middle of the action
    Astronomical evidence for a young(er) earth and universe
    Return to text.
  45. youtu.be/LBfrDjn5YiU. Return to text.
  46. For those who want to explore further, there’s plenty more reading material accessible via: Q&A: Astronomy and Astrophysics. Return to text.
  47. For more on this, see Enceladus: Saturn’s sprightly moon looks young. Return to text.
  48. See Appendix shrieks creation (at least 18 times!). Return to text.
  49. Readers wanting to explore this topic further can access a great many interesting articles via Q&A: Vestigial organs. Return to text.
  50. youtu.be/5UM1Hn425Gc. Return to text.
  51. youtu.be/VdYH-qZXQFQ. Return to text.
  52. For more explanation of this, see: Good News!. Return to text.