Explore
Also Available in:

هـل قـضـى نـيـزك عـلـى الـديـنـاصـورات؟




translated by Henry Shaheen


بقلم: جوناثان سارفاتي
ترجمة: هنري أندراوس شاهين



ماذا عن طبقة الإريديوم؟

تاريخ الديناصورات الحقيقي (بحسب الكتاب المُقدّس)




أن إنقراض الديناصورات هو أحد أعظم أسرار العلوم العلمانيّة. ولكن لن يكون الأمر كذلك لو أمن الناس بشاهد العيان الحقيقي لتاريخ الأرض المُدوّن في الكتاب المُقدس. وهذا التأريخ يكشف بأن:

  • الحيوانات البريّة (وبضمنها الديناصورات) والإنسان خُلقا في اليوم السادس قيل حوالي 6000 سنة؛ فالديناصورات عاشت في نفس الوقت مثل الناس.
  • أخطأ آدم وجلب الموت والأمراض وسفك الدم إلى العالم، ولا يكون الديناصور قد مات قبل ذلك.
  • حدث طوفان عالمي لاحقاً بعد 1656 سنة مُبيداً جميع حيوانات البريّة التي تتنفس من الفتحات الأنفيّة (تلك التي لم تكن في الفُلك). وهكذا تمّ دفن مليارات الحيوانات بسرعة مُشكّلةً الأحافير. وهذا هو الوقت الذي تشكّلت فيه مُعظم الأحفوريّات الخاصة بالديناصورات.
  • أخذ نوح إثنين من كُل نوع من الحيوانات البريّة (سبعة من الطاهرة) على متن عابرة مُحيطات بحجم الفُلك، وبضمنها الديناصورات. للمزيد من المعلومات، أُنظر: كيف تواجدت جميع الحيوانات في فُلك نوح؟
  • بعد الطوفان، تواجَدَ نسل تلك الديناصورات لبعض الوقت مع الإنسان، ويبدو أن هناك شاهد عيان عليهم، مثلاً في (أيوب 40: 15) والآيات اللاحقة وفي العديد من أساطير التنين التي وُجدت في جميع أنحاء العالم.
  • في نهاية المطاف مات الجميع، بإستثناء مُشاهدات نادرة مُحتملة في أماكن غير مأهولة التي لم يتم التحقيق فيها بشكل صحيح. والأسباب [ في موتها] ربما لم تكن أكثر دراماتيكيّة من تلك التي أدّت إلى إنقراض أنواع أُخرى، مثل صيد الإنسان وتغيُّر المناخ وفقدان مصادر الغذاء وتجزّء المواطِن.

للمزيد من المعلومات حول التاريخ الحقيقي للديناصورات، أُنظر: سين وجيم عن الديناصورات.


النظريات العلمانيّة

أولئك الذين لا يُؤمنون بالكتاب المُقدّس إخترعوا العديد من التفسيرات المُختلفة لهلاك الديناصورات:

  • أكل الثدييّات بيوض الديناصورات
  • تطوّر نباتات مُخدّرة جديدة
  • التبريد العالمي والإحتباس الحراري
  • فُقدان النباتات التي أدّت بالحيوانات العاشبة إلى الجوع والذي بدوره أدّى إلى تجويع الحيوانات آكلة اللحوم.
  • خَفضْ ضغط الأوكسجين الجزئي في الغلاف الجوّي.

نظريّة الإصطدام الكبير

تمّ إقتراح النظريّة ’الجذّابة‘ الحاليّة من قبل الجيولوجي والتر ألفاريز نحو عام 1980، بأن نيزكاً ضرب الأرض قبل حوالي 66.4 مليون سنة مُسبّباً التغيرات المناخيّة الدراماتيكيّة مثل الشتاء النووي. وهذا ما تسبّب في إنقراض الديناصورات والعديد من الأنواع الأُخرى. ودليله كان إكتشافه لطبقة طينيّة مزعومة في جميع أنحاء العالم غنيّة بالإريديوم.

وقد ساعده والده لويس، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء في عام 1968 لأبحاثه في الجُسيّمات دون الذريّة، على نشر نظريته. وهي الأن مقبولة ’كحقيقة مُثبّته‘ في العديد من الدوائر، وهي مُشاعة في ’البرامج الوثائقيّة‘ مثل برنامج المشي مع الديناصورات.


مشاكل نظريّة الإصطدام الكبير

الكتاب العلماني الجدل الكبير حول إنقراض الديناصور يعرض الطريقة التي بها أصبح تفسير النيزك لإنقراض الديناصورات عقيدة جديدة التي تجاوزت الأدلّة (أُنظر النقد من كارل فيلاند في مجلّة كريّيْشن 12(2):154–158, 1998). وبعض الأسباب هي:

  • الإنقراض لم يكن فُجائيّاً (بإستخدام التفسيرات التطوّريّة/العصور المديدة للسجل الجيولوجي). ولكن التوزيع في السجل الجيولوجي يصبح مفهوماً لو أن الكثير من الإيداعات الرسوبيّة قد تمّ تشكيلها أثناء طوفان نوح.
  • لقد نجت أنواع من الحيوانات الحساسة للضوء
  • حالات الإنقراض لا تتطابق مع تواريخ الفوهة
  • الإنفجارات البركانيّة الحديثة لا تُسبب أنماط إنقراض عالميّة، حتى لو سببت إنخفاضاً مؤقّتاً في درجة الحرارة.
  • خصوبة الإريديوم، المُفترض أنها الدليل الرئيسي على إرتطام النيّزك، ليست واضحة المعالم كما يُدّعى.
  • العيّنات اللُبيّة الخاصّة بفوهة تشيكشولوب (فيما يبدو أنها الدليل الدامغ) في جزيرة يوكاتان في جنوب شرق المكسيك، لا تدعم فكرة كونها فوهة إرتطام.
  • يبدو أن بعض العُلماء لم يتحدّثوا علناً ضد هذه الفكرة خوفاً من تقليل الشأن بخصوص فكرة ’الشتاء النووي‘، ومن أن يُدرجوا مع ’دُعاة الحرب النوويّة‘.

ويوضح المقال المُوجز الذي أعدّه عالم الأرصاد الجويّة مايك أوراد، ’إنقراض الديناصورات‘ (مجلّة كريّيْشن 11(2):137–154, 1997) العديد من سمات أحافير الديناصورات التي تتوافق مع الطوفان، وأثار مسير الديناصورات تتوافق مع الهروب من مياه الطوفان الزاحفة. ويُشير أوارد بان خصوبة الإريديوم قد تنجم عن ثوران بركاني هائل، كما يتفق العديد من النشوئيين. وبالتأكيد كان هذا من سمات سنة الطوفان والمُرتبطة بانفجار ’ينابيع الغمر العظيم‘ (تك 7: 11). ومع ذلك، يُوافق أوارد على أن أكبر مُفارقات الإريديوم الساقط من الغلاف الجوّي سببتها النيازك الضاربة أثناء الطوفان:

’وسوف يتراكم الطين الغني بالإريديوم الساقط من الغلاف الجوي فقط خلال فترات الهدوء المؤقتة أثناء الطوفان.‘

وهذا يُفسّر حقيقة أن ما يُطلق عليه الإرتفاع الحاد فهو في الواقع يتكون من ارتفاعات حادة مُتعدّدة أو مُنتشرة على طبقة أوسع من الرواسب. وقد أشار جون وودمورابي إلى أن:

’هناك الآن أكثر من 30 من "أُفق" الإريديوم في سجل حُقبة الحياة الظاهرة [الفانروزويك]. وهذه يُمكن تفسيرها بالتباطؤ في معدل الترسيب أثناء تساقط أمطار الإريديوم من السماء (سواء كان من مصدر أرضي أو من خارج الأرض). وهي لا تُشكّل أي مشكلة للطوفان على الإطلاق.‘

وهذا يعني أن طبقات الإريديوم تشير إلى الهدوء في معدل الترسيب أثناء الطوفان، وكون ’مطر‘ الإريديوم نفسه مُستمر تقريباً أثناء الطوفان.


(العصر الطباشيري-الثلاثي/العالي) الحدود

وأشار أوراد أيضا إلى حدود العصر الطباشيري-الثلاثي/العالي التي يُفترض أنها تُميّز نهاية عصر الديناصورات هي على الأغلب غير مُتزامنة في جميع أنحاء العالم، ولم يتم تعريفها بشكل مُتّسِق. يُعثر على القليل جداَ من أحافير الديناصورات في الواقع بالقرب من هذه الحدود. وأحيانا يصبح الجدال حلقة مُفرغة تماماً. فعلى سبيل المثال، من المفترض أن نهاية عصر الديناصورات مُميّزة بشكلِ واضح في العمود الجيولوجي بواسطة حدود العصر الطباشيري-الثلاثي/العالي، ولكن في العديد من الأماكن المحليّة يتم تعريف حدود العصر الطباشيري-الثلاثي/العالي بإستخدام أعلى أحفوريّة ديناصوريّه. وإلا فإن نظرية ألفاريز يدعمها الارتفاع الحاد في الإريديوم في حدود العصر الطباشيري-الثلاثي/العالي، ولكن في بعض الأماكن المحليّة يتم تعريف حدود الطباشيري-الثلاثي/العالي بإستخدام الارتفاع الحاد في الإريديوم.


الخـلاصـة

يُوفّر الكتاب المقدس الإطار المُتناسق الوحيد الذي فيه يُمكننا تفسير التاريخ بشكل صحيح، بما في ذلك الديناصورات. أمّا النظريات الأخرى فمحكوم عليها بالفشل، حتى نظريّة ’الإصطدام العميق‘ البرّاقة، لأن كل الأدّلة الظرفية لا تعني شيئاً لو تجاهلت شاهد العيان الوحيد لأحداث الخلقية والطوفان - الكتاب المقدس.

تحديث للمقالة في 21 أيّار 2009: يُقدّم عالم الجيولوجيا غيرتا كيلر من جامعة برنستون أدلّة جديدة على أن النيزك لم يقضي على الديناصورات.